الحجاب عند الصوفية
-
الإمام إبراهيم الدسوقي : « الحجاب: رؤية الأعمال والأقوال ؛ فكل من تحجبه أعماله وأقواله عن درك ما شاء فهو محجوب عن جميع التوحيد ومقام التفريد ، ولا يُزف الولي إلى ربه حتى يترك الوقوف مع سواه من مقام أو درجة »([1]) .
-
ويقول رضي الله عنه : « كل مقام وقفت فيه حجبك عن مولاك ، وكل ما دون الله تعالى وكتابه العزيز ورسوله صلى الله عليه
وسلم والصحابة والتابعين فهو باطل ، وذلك لأن الأعراض تورث الإعراض »([2]) .
-
الإمام الجيلاني:«الخلق حجابك عن نفسك، ونفسك حجابك عن ربك، وما دمت ترى الخلق لا ترى نفسك، وما دمت ترى نفسك لا
ترى ربك »([3]) .
- الإمام عبد
الحافظ المالكي : « الحجاب : هو انطباع الصور الكونية في القلب المانعة من قبول تجلى الحق ، فمتى كان في قلب
السالك غير الله فهو محجوب عن تجلى الحق ، وقد تكثر الأغيار فتصير حجابا
ظلمانيا ، وقد تقل فتكون حجابا نورانيا، فلذلك اختار المحققون للسالك ترك الأسباب
والخلوة لئلا تنطبع الصور الكونية في قلبه
فتمنعه عن تجلى الحق له ، والدليل على أن المانع هو الصور أنك ترى العابد الذي ليس سالكا طريق المحققين يعبد الله سبعين
سنة ولم يحصل في قلبه شيء مما يصل للسالكين ؛ لأن العابد الذي ليس بسالك قلبه
مملوء من الأغيار ، ولا يسعى في إذهابها عن قلبه ، ولا يريد ما أراده السالكون ،
بل يطلب ما وعد به في الجنة ، فهذا إن قبل الله عبادته أعطاه ما وعده به في الجنة ،
والسالك يعطيه التجلي في الدنيا وله في الآخرة أعلى المقامات »([4]) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق