الأربعاء، 20 مارس 2019

الحجاب عند الصوفية



 الحجاب عند الصوفية


- الإمام إبراهيم الدسوقي : « الحجاب: رؤية الأعمال والأقوال ؛ فكل من تحجبه أعماله وأقواله عن درك ما شاء فهو محجوب عن جميع التوحيد ومقام التفريد ، ولا يُزف الولي إلى ربه حتى يترك الوقوف مع سواه من مقام أو درجة »([1]) .
- ويقول رضي الله عنه : « كل مقام وقفت فيه حجبك عن مولاك ، وكل ما دون الله تعالى وكتابه العزيز ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فهو باطل ، وذلك لأن الأعراض تورث الإعراض »([2]) .
- الإمام الجيلاني:«الخلق حجابك عن نفسك، ونفسك حجابك عن ربك، وما دمت ترى الخلق لا ترى نفسك، وما دمت ترى نفسك لا ترى ربك »([3]) .

- الإمام عبد الحافظ المالكي : « الحجاب : هو انطباع الصور الكونية في القلب المانعة من قبول تجلى الحق ، فمتى كان في قلب السالك غير الله فهو محجوب عن  تجلى الحق ، وقد تكثر الأغيار فتصير حجابا ظلمانيا ، وقد تقل فتكون حجابا نورانيا،  فلذلك اختار المحققون للسالك ترك الأسباب والخلوة لئلا تنطبع الصور الكونية في قلبه فتمنعه عن تجلى الحق له ، والدليل على أن المانع هو الصور أنك ترى العابد الذي ليس سالكا طريق المحققين يعبد الله سبعين سنة ولم يحصل في قلبه شيء مما يصل للسالكين ؛ لأن العابد الذي ليس بسالك قلبه مملوء من الأغيار ، ولا يسعى في إذهابها عن قلبه ، ولا يريد ما أراده السالكون ، بل يطلب ما وعد به في الجنة ، فهذا  إن قبل الله عبادته أعطاه ما وعده به في الجنة ، والسالك يعطيه التجلي في الدنيا وله  في الآخرة أعلى المقامات »([4]) .



[1] - جلال الدين الكركي – لسان التعريف بحال الولي الشريف – ص 50 – ( بتصرف ) .
[2] - أحمد عز الدين عبد الله – السيد إبراهيم الدسوقي – ص 231 .
[3] - فخر الدين البرهاني – انتصار أولياء الرحمن على أولياء الشيطان – ص 114 .
[4] – المالكي – هداية الراغبين - ص 9-10 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحركة فـي الذكر (التمايل)

  الحركة فـي الذكر (التمايل) أحمد عبد المالك الحركة في الذكر أمر تناوله علماء الإسلام ما بين الإباحة والتحريم والتقييد بشروط وما زال لل...