الجمعة، 29 مارس 2019

أقوال العلماء في التصوف


أقوال العلماء في التصوف 







- منهم الإمام أبو حنيفة النعمان :
 نقل الفقيه الحنفي الحصفكي صاحب الدر أن أبا علي الدقَّاق  -رحمه الله تعالى -كان من أهل التصوف - قال :

( أنا أخذت الطريقة من أبي القاسم النصرأبادي وقال أبو القاسم أنا أخذتها من الشبلي وهو من السري السقطي وهو من معروف الكرخي وهو من داود الطائي وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله ) انظر إلى حاشية ابن عابدين الدر المختار (ج1/ص43). فأبو حنيفة يعطي طريقة صوفية) !

-الإمام مالك رحمه الله : يقول الإمام مالك رحمه الله: ) من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق) ) . انظر حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإمام الزرقاني في الفقه المالكي )ج3/ص95)
-الإمام الشافعي : قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى) : صحبت الصوفية فاستفدت منهم ثلاث كلمات قولهم الوقت سيف إذا لم تقطعه قطعت وقولهم نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وقولهم العدم عصمة ) (كتاب تأييد الحقيقة العلية للإمام جلال الدين السيوطي صفحة (15) خمسة عشر ، وقال أيضًا -الإمام الشافعي-: (حبب إليَّ من دنياكم ثلاث ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والإقتداء بطريق أهل التصوف ) راجع كتاب كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للإمام العجلوني.
-الإمام أحمد: وفي الفروع لابن مفلح تلميذ ابن تيمية 5\312 وغذاء الألباب للسفاريني 1\120 نقل إبراهيم بن عبد الله القلانسي أن أحمد قال عن الصوفية : لا أعلم أقواماً أفضل منهم قيل : إنهم يستمعون ويتواجدون  قال : دعوهم يفرحون مع الله ساعة قيل : فمنهم من يموت ومنهم من يغشى عليه فقال: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون .
وفي طبقات الحنابلة لابن يعلى )1\382: ( وذكر أبو سعيد بن الأعرابي أن أحمد بن حنبل كان يقول : معروف الكرخي من الأبدال وهو مجاب الدعوة.
وذكر في مجلس أحمد معروف الكرخي[ وهو من أئمة التصوف] فقال بعض من حضره : هو قصير العلم , قال أحمد : أمسك عافاك الله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف.
وقال المعافى بن زكريا الجريري حدثت عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: قلت لأبي: هل كان مع معروف [ يقصد معروف الكرخي الصوفي] شيء من العلم؟ فقال لي : يا بني كان معه رأس العلم خشية الله تعالى.
 
- الشيخ الإمام الكبير حجة المتكلمين عبد القاهر البغدادي رحمه الله في كتابه الفرق بين الفرق قال :
 
الفصل الأول من فصول هذا الباب في بيان أصناف أهل السنة والجماعة ثمانية أصناف من الناس ذكر منها الصنف السادس قائلاً : والصنف السادس منهم الزهَّاد الصوفية الذين أبصروا فأقصروا واختبروا فاعتبروا ورضوا بالمقدور وقنعوا بالميسور وعلموا أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك مسئول عن الخير والشر ومحاسب على مثاقيل الذر .. إلى آخر كلامه.
- الإمام فخر الدين الرازي -الإمام الكبير المفسر الشهير- رحمه الله في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين يقول :
الباب الثامن في أحوال الصوفية :
اعلم أن أكثر فرق الأمة لم يذكروا الصوفية وذلك خطأ لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إلى المعرفة إلى الله هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية وهذا طريقٌ حسن. وقال أيضًا : والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس من العلائق الجسمانية ويجتهدون ألا يخلو سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى .. الى آخر كلامه .
الإمام النووي الحجة أبو زكريا يحيى بن شرف الدين النووي في رسالته المعروفة
 ) المقاصد) يقول :
 
أصول طريق التصوف خمسة : تقوى الله تعالى في السر والعلانية واتباع السنة في الأقوال والأفعال والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار والرضا عن الله في القليل والكثير والرجوع إلى الله في السرَّاء والضرَّاء.
- الإمام السيوطي العلامة المشهور يقول في كتابه تأييد الحقيقة العلية : إن التصوف في نفسه علم شريف وإن مداره على اتباع السنة وترك البدع والتبرِّي من النفس وعوائقها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها والتسليم لله تعالى .
- ابن خلدون رحمه الله : يقول ابن خلدون في مقدمته عن علم التصوف :
 
هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة ، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين من بعدهم طريقة الحق والهداية ، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخارف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل عليه الجمهور ، من لذة ومال وجاهٍ والانفراد عن الخلق .. -إلى آخر كلامه قال-..واختصَّ المقبلون على العبادة باسم الصوفية .
الشيخ العز بن عبد السلام : يقول قد قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وآخرى وقعد غيرهم على الرسوم ومما يدلك على ذلك ما يقع على يدي القوم من الكرامات وخوارق العادات فإنه فرع عن قربات الحق لهم ورضاه عنهم .. -إلى آخر كلامه.

- الإمام الحاكم صاحب المستدرك:
قال في المستدرك) 3\18: ( تأملت هذه الأخبار الواردة في أهل الصفة فوجدتهم من أكابر الصحابة رضي الله عنهم ورعا وتوكلا على الله عز وجل وملازمة لخدمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اختاره الله تعالى لهم ما اختاره لنبيه صلى الله عليه وسلم من المسكنة والفقر والتضرع لعبادة الله عز وجل وترك الدنيا لأهلها وهم الطائفة المنتمية إليهم الصوفية قرنا بعد قرن
وقال في المستدرك أيضا) 3\18: ( فمن وفق لاستعمال هذا الوصف من متصوفة زماننا فطوباه فهو المقتفي لهدي من تقدمه والصوفية طائفة من طوائف المسلمين فمنهم أخيار ومنهم أشرار لا كما يتوهمه رعاع الناس وعوامهم ولو علموا محل الطبقة الأولى منهم من الإسلام وقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمسكوا عن كثير من الوقيعة فيهم...

- الإمام ابن الجوزي:
قال في تلبيس إبليس صفحة )202: ( وعبروا عن صفته بعبارات كثيرة وحاصلها : أن التصوف عندهم رياضة النفس ومجاهدة الطبع برده عن الأخلاق الرذيلة وحمله على الأخلاق الجميلة من الزهد والحلم والصبر والإخلاص والصدق إلى غير ذلك من الخصال الحسنة التي تكسب المدائح في الدنيا والثواب في الأخرى.
-
الإمام ابن تيمية : قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى) 11\16: (  ثم التصوف عندهم حقائق وأحوال معروفة قد تكلموا في حدوده وسيرته وأخلاقه كقول بعضهم: الصوفي من صفا من الكدر وامتلأ من الفكر واستوى عنده الذهب والحجر ، التصوف كتمان المعاني وترك الدعاوي وأشباه ذلك ، وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصدّيق وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون.

- الإمام ابن القيم الجوزية: قال في مدارج السالكين )2\364: ( وهذا العلم [ أي التصوف ] مبني على الإرادة  فهي أساسه ومجتمع بنائه وهو مشتمل على تفاصيل أحكام الإرادة وهي حركة القلب ولهذا سمي علم الباطن كما أن علم الفقه يشتمل على تفاصيل أحكام الجوارح ولهذا سموه علم الظاهر...
والصوفي ينظر في تلك الحركات من جهة كونها موصلة له إلى مراده أو قاطعة عنه ومفسدة لقلبه أو مصححة له.
وقال في مدارج السالكين: والتصوف زاوية من زوايا السلوك الحقيقي وتزكية النفس وتهذيبها لتستعد لسيرها إلى صحبة الرفيق الأعلى ومعية من تحبه فإن المرء مع من أحب.

- الشيخ محمد رشيد رضا: قال كما في مجلة المنار السنة الأولى صفحة)  726 : ( ولقد انفرد الصوفية بركن عظيم من أركان الدين لا يطاولهم فيه مطاول وهو التهذيب علما وتخلقا وتحققا ثم لما دونت العلوم في الملة كتب شيوخ هذه الطائفة في الأخلاق ومحاسبة النفس.

 -الإمام حسن البنا: قال كما في)  مذكرات الدعوة والداعية : ( وهذا القسم من علوم التصوف واسمه " علوم التربية والسلوك" لا شك أنه من لب الإسلام وصميمه ولا شك أن الصوفية قد بلغوا به رتبة من علاج النفوس ودوائها والطلب لها والرقي بها لم يبلغ إليها غيرهم من المربيّن ولا شك أنهم حملوا الناس بهذا الأسلوب على خطة عملية من حيث أداء فرائض الله واجتناب نواهيه وصدق التوجه إليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحركة فـي الذكر (التمايل)

  الحركة فـي الذكر (التمايل) أحمد عبد المالك الحركة في الذكر أمر تناوله علماء الإسلام ما بين الإباحة والتحريم والتقييد بشروط وما زال لل...